علاء جواد الفجر عضو نشط
عدد المساهمات : 27 نقاط : 5612 تاريخ التسجيل : 20/09/2009
| موضوع: هذه قصة من حياتى .... السبت ديسمبر 05, 2009 2:44 am | |
|
كنتُ وحدي ألتهم تفاحة "التضحية والإيثار" حتى أدمتني لفرط صلفها ورقتي.!,تابعت قضمها في يومٍ كانت الإنسانية كخرقةٍ بالية الأطراف تطوق خاصرة الإنسان...الذي لم يعد إنسان.! كان عليَ أن أكتفي بقضمها قضمةً واحدةً بين حينٍ وحين,حينها ما كنت سأستجدي أحداً ما أن يلتهمها لأجلي..! " ..أكاد لا أصدق أنني ذاك الذي كان..! " في يومٍ كنتُ الشقيق الذي ناصف الأب مسئولية بيتٍ متخمٍ بالأعباء,إذ ذاك لم أتوانى عن الضرب على صدري قائلاً "..أنا سآتي لك بها..",كلما تذمر "شقيق قلبي" المدلل خالد لأن أبي أرجأ طلبه لآخر الشهر. لم أحتمل رؤيته يطارد حلم امتلاكِ سيارةٍ فارهةٍ يمارى بها رفاقه في الجامعة التي تمنيت كثيراً لو أن شهاداتي "الكسيرة" تأخذني إليها,أمسكت ذات اليد التي طالما تعانقت ويدي طويلاً حتى ذرفتا دمعاً ظننت يقيناً أنه من حرارة اللقاء,ولم أكن أعلم أن ثمة نأيٍ يسير نحوهما,أمسكتها كما كنا نفعل إبان طفولةٍ لم تعرف الجشع نتبادل أحاديثاً تستفز ضحك الجميع,يوم أن كنا نقول... "سأتزوج وابني لي بيتاً بجانب بيت أبي,ولن أسمح لك بالدخول عند زوجتي يا خالد.." قلتها جاداً بعد أن أكلت سبعاً من السنين أو أكلتني..!,وقتها لم ينفك من التوسل لي بالسماح له بالمكوث عندي حيث كنا لا نفترق ولو للحظةٍ واحدة,لأواصل بحنقٍ وإصرار "..نم عند أمك.." نظرتُ إلى عينيه قائلاً: "..هيّا...اختر من السيارات ما شئت.." حينذاك لم أحفل بي,إذ كنت أقطع مسافاتي سيراً على أقدام العمر معرضاً روحي للهيب شمس زمنٍ حارقٍ حتى بدت آثار الاحتراق كجزءٍ مجزأٍ منيّ,أو لكأنها خُلقت معي,أو متنقلاً بين عرباتٍ تقاسمني راتبي. آثرتهم يوم أن كانت نشوة إسعادهم علامة فارقة تميزني ,فلم أكن "سواهم" يومها لم أكن أعلم أنهم ليسوا "سواي" وأنني "وحدي" والأقدار تومئ بي,ومثل ورقةِ خريفٍ تلاعبوا بي مع الزمن. "ورق ملون وقلم رصاص" كانا كفلين بإحداث جرحٍ غائر في أغوار روحي.. "...خالد...هات لعبد الرحمن ورق ملون وقلم رصاص.." "..وما شأني بك وابنك..؟!" ضآلة هاته الكلمات تنامى وقعها عليَّ باطرادٍ من هنا وهناك,فلم أك لأسمح لنظرةِ أسى أو انكسارٍ تنال من أحدهم أمامي,وها أنا ذا انكسر وابني أمامهم. يتنامى بغضي لهذه الروح التي يوماً بعد يوم تتغرّب عني, ولست أعلم كيف ستكون نهاية ذلك الحقد الدفين أهو خلاصي منها أو مني..؟! متعب أنا حد انتشاء شقائق الأحزان في واحة عمري,أتسمر قبالة مرآة الماضي أتحسر على قسماتِ جمالاٍ عبث بها الزمن...هالتني بشاعة المنظر...تغيرت ملامحي حتى كدت أن لا أعرفني,نحت روحي التي تديم التبدل كأنما أمتلك دولاباً متخماً بأرواحٍ فصلت بمقاساتٍ أخرى لا تناسبني,كلما تعاورني موقفٌ أبدلت روحي.. "..أيعقل أن تكون هذه الروح خاصتي..؟!" يسيرون على ما غير اتجاه,مجدلين في خطاهم حبل جحودٍ اشتد حتى ألتف حول عنق روحي التي لفضت أنفاسها,لأصلبها على باب خزانة ذكرياتٍ نصف مفتوحٍ للنسيان,ريثما يلحق بها جسداً كان مأواها ذات يوم ليترافقا سوياً نحو مثواهما الأخير...**********اهديها الى غرة جبينى ودمعة اسحارىالى من حسبتها فقلت بلسانهاانا ثانى لغة فى بلدى وثالث سنة فى لغتىابى قضى له ........ | |
|